الفكرة مكنتش وليدة اليوم.. العلماء زي نيكولا تسلا اتكلموا عن مفهوم الطائرات بدون طيار من أكتر من قرن. بعدها خلال الحرب العالمية الثانية، ظهرت تجارب أولية على درونات بدائية كانت بتشتغل كصواريخ موجهة.
لكن الحرب الفيتنامية كانت لحظة فاصلة.. الدرونات زي (اي كيو ام فاير بي) أثبتت إنها مش مجرد لعبة، بل أداة قوية في الاستطلاع والتجسس. ثم في مطلع الألفية، درونات زي (بريديتور) دخلت مجال القتال المباشر في “الحرب على الإرهاب”.
🌍 انتشار عالمي.. مش بس في الدول الكبرى
النهاردة، أكتر من 100 دولة بتملك تكنولوجيا الدرونات، وكل حد بيستخدمها بطريقته. تركيا وإسرائيل بقت من أكبر المصدرين، والدرونات التركية زي بيرقدار بقت رمز للتكنولوجيا الفعالة والرخيصة.
مش بس الجيوش اللي بتستخدمها.. جماعات مسلحة كمان دخلت اللعبة، وبتستخدم الدرونات في عمليات تكتيكية وحتى هجومية، زي ما شفنا في صراعات زي سوريا وأوكرانيا.
⚖️ السلاح ده سيف ذو حدين
الدرونات قدمت ميزة كبيرة للجيوش.. دقة في الضربات وتقليل خسائر الجنود. لكن.. الضحايا المدنيين؟ كتير من العمليات خلفت خسائر غير مقصودة. السيادة الوطنية؟ استخدام الدرونات عبر الحدود بيخلق أزمات دبلوماسية وقانونية. الذكاء الاصطناعي؟ ظهور درونات ذاتية التشغيل بيفتح الباب لأسئلة خطيرة: لو حصل خطأ، مين المسؤول؟
🛠️ المستقبل: بين الحماس والخوف
الذكاء الاصطناعي هيخلي الدرونات أذكى وأكتر استقلالية، لكن ده معناه إن الحروب ممكن تتطور بسرعة خارج نطاق السيطرة.
مفيش قواعد واضحة أو قوانين دولية صارمة تتحكم في استخدام الدرونات، وده بيزود احتمالية إساءة الاستخدام.
الزتونة..
الدرونات مش بس غيرت ساحات المعارك.. هي غيرت مفاهيم الصراع نفسه.
السؤال الأهم دلوقتي: مين يحدد القواعد؟ ومين يضمن إن استخدام التكنولوجيا ده بيكون بشكل مسؤول وأخلاقي؟
إحنا قدام لحظة محتاجة تفكير عميق.. التكنولوجيا بتقدم لنا أدوات مذهلة، بس الأهم: الدنيا رايحة على فين ؟!!
