لما اندلعت حرب غزة، الدنيا كلها ركزت مع بطولات المقاومة وغشومية الاحتلال ، وغير ما كنا نشاهده كل يوم في الميديا من بلاوي عملت لنا عقد نفسية وازمات ملهاش حل
الولايات المتحدة، أوروبا، وحتى الدول العربية والإقليمية اللي كانت لسه بتتكلم عن الحل في سوريا، حولت اهتمامها بالكامل لغزة. فجأة، الأزمة السورية اتحطت على الرف.
إيران وسوريا كانوا في صف واحد، داعمين للمقاومة الفلسطينية بكل قوة. لكن دول زي مصر والسعودية فضّلت الحياد النسبي، بينما ظهرت دول تانية مطبعة مع وبتدعم إسرائيل ضمنيًا بحجة “حق الدفاع عن النفس”. النتيجة؟ الانقسام الإقليمي بقى أعمق من أي وقت فات.
الحرب دي كأنها كبست زر “إيقاف” على كل محاولات التهدئة والتفاوض في سوريا. الأولويات اختلفت، والدبلوماسية الدولية انشغلت بجبهة غزة تمامًا وأصبحت التغطيات الإعلامية أقل بالرغم من حدوث كوارث خلف الكواليس.
🚨 رسميًافي تصريحات لوزارة الخارجية الأمريكية، تم التأكيد إن “التركيز الحالي هو على حماية المدنيين في غزة وإيجاد حل دائم للصراع”. في المقابل، ملف سوريا وقف شويتين..و لأمم المتحدة أعلنت في تقاريرها إن النزاع في سوريا بيشهد تصعيد محدود بسبب التحركات الإيرانية والإسرائيلية اللي زادت أثناء الحرب.
عسكريًا: الحرب فتحت جبهات جديدة ⚔️🚀
حرب غزة مش بس أثرت على السياسة، لكنها كانت محرك كبير لصراعات عسكرية على الأرض. كل الأطراف في سوريا شافت الحرب كفرصة لإعادة ترتيب أوراقها.
إيران وحزب الله استغلوا الحرب دي عشان يعززوا وجودهم في سوريا ويدعموا المقاومة الفلسطينية. ده شمل إرسال إمدادات لوجستية وأسلحة متطورة عبر الأراضي السورية لغزة.
في المقابل، إسرائيل زودت ضرباتها الجوية داخل سوريا. استهدفت مواقع عسكرية تابعة لإيران ومنشآت لحزب الله ومخازن سلاح. الهدف كان واضح: منع أي تصعيد عسكري ضد إسرائيل من الأراضي السورية.
اجتماعيًا: التضامن الشعبي وعودة القضية الفلسطينية 🪧✊
رغم الانقسام اللي عاشته سوريا على مدار سنوات، حرب غزة قدرت توحد الناس ولو بشكل مؤقت.
خرج السوريون في مظاهرات تضامنية مع غزة من دمشق لإدلب رغم كل الخلافات بين مناطق النظام والمعارضة، القضية الفلسطينية قدرت تجمعهم على موقف واحد.
على الجانب الآخر، تحويل جزء كبير من المساعدات الإنسانية لغزة زاد الضغط على السوريين. ملايين كانوا بيعتمدوا على المساعدات دي في ظل انهيار الاقتصاد السوري.
📊 تقارير دولية بتقول الأمم المتحدة أعلنت إن 40% من المساعدات المخصصة لسوريا تم تحويلها لدعم غزة خلال أكتوبر ونوفمبر 2023 و منظمة الصليب الأحمر حذرت إن “الوضع الإنساني في سوريا يزداد سوءًا بسبب تحويل الموارد لتغطية احتياجات غزة”.
اقتصاديًا: انهيار وغلاء 🔥💸
لو كنت فاكر إن الوضع الاقتصادي في سوريا كان سيئ، حرب غزة زودت الطين بلة.
الحرب رفعت أسعار النفط عالميًا، وده انعكس بشكل مباشر على سوريا اللي بتعتمد على الاستيراد في تلبية احتياجاتها الأساسية، ده غير إن الدول اللي كانت وعدت بتمويل إعادة الإعمار في سوريا انشغلت بحرب غزة. المشاريع اتأجلت، والأزمات زادت على الأرض.
استراتيجيًا: لعبة التحالفات والتوازنات ⚖️🌀
الحرب كانت فرصة لإيران عشان تعزز نفوذها في المنطقة. الدعم للمقاومة الفلسطينية جه كجزء من استراتيجية أوسع لمواجهة إسرائيل وأمريكا بالإضافة إلى إن بعض فصائل المعارضة شافت في الحرب فرصة لإعادة تموضعها، لكنها فشلت في جذب دعم دولي كبير بسبب انشغال العالم بغزة.
🛡️ تصريح من حزب الله: “ما يحدث في غزة هو امتداد لمعركة تحرير كل الأراضي المحتلة. دعمنا للمقاومة الفلسطينية لن يتوقف، وسوريا شريك رئيسي في هذا المسار”.
انهيار النظام 🪧
بعد سنة وأكثر على حرب غزة والكل منتظر ترامب وهيجي يعمل إيه في المنطقة وكيف هتتغير خريطة النفوذ، في ديسمبر 2024 كان في نقطة فاصلة ومفاجأة للعالم كله المعارضة استغلت الانهيار الاقتصادي والعزلة الدولية للنظام، واستعادت السيطرة على دمشق ومدن رئيسية. النظام انهار، وأخبار بشار الأسد تضاربت: هل هرب؟ هل هيكون مصيره زي القذافي ؟ لسه التفاصيل مش واضحة.
سقوط الأسد معناه بداية جديدة لتحديات ضخمة خصوصا لروسيا وإيران في سوريا. الاتنين هيحاولوا يحافظوا على وجودهم بكل الطرق، سواء عبر القواعد العسكرية، الميليشيات، أو حتى محاولة بناء تحالفات جديدة.
الزتونة: غزة وسوريا.. معركة واحدة بوجوه مختلفة 🌀🔥
حرب غزة مش بس كانت جبهة صراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هي كمان قلبت توازنات المنطقة كلها، وغيرت شكل الأوضاع في سوريا. من التضامن الشعبي، لضربات جوية متبادلة، لتفاقم أزمات الاقتصاد، التأثير كان شامل وكبير وكان لحرب غزة دور كبير وسبب في انهيار هذا النظام .. سبحان الله من حيث لا نعلم !!